الاثنين، 30 يناير 2012

قصيدة في العملاق سيد قطب



                                        يَلْـقَى المَـنُـونَ بِوَجْـهٍ ضَـاحِـكٍ فَرِحٍٍ
كَأَنَّـهُ أَبْـصَـرَ الفِـرْدَوْسَ فَانْـدَفَـعَـا





جَـلاَّدُهُ شُـوِّهَـتْ بِالْجُـرْمِ سُـحْنَتُـهُ
بَانَـتْ جَـهَنَّـمُ فِي عَيْنَيْـهِ فَامْـتُـقِـعَا





عَـبْـدٌ يُـكَـبِّـلُ بِالأَغْـلاَلِ سَـيّـِدَهُ
وَالشَّـعْـبُ مِـثْلُ قَطِيـعِ البَهْمِ مُنْتَجِـعَا





يَالَـيْتَنِـي وَدُمُـوعُ الحُـزْنِ تَعْـصِـرُنِي
لَوِ اسْـتَـطَعْـتُ أُفَـدِّيـهِ وَمَا صَـنَـعَا





قُـلْ لِلطُّـغَاةِ إِذَا مَا "سَـيِّـدٌ" رَحَلَـتْ
أَنْـفَاسُـهُ لِعُـلَـى الفِـرْدَوْسِ وَارْتَفَـعَا





فَـدِيـنُ أَحْـمَـدَ إِذْ أَعْطَـاهُ مُهْجَتَـهُ
مَا زَالَ فِي الفَـلَـكِ الدَّوَّارِ مُـجْتَـمِـعَا





يَا بَسْـمَـةً نَـوَّرَتْ ثَغْرَ "الشَّـهِيدِ" وَمَا
أَقْـوَى رُؤَاهَا وَقَـدْ حُـمَّ الَّذِي وَقَـعَـا





إِنِّـي قَرَأْتُ بِـهَا مَا لَوْ نَـطَـقْـتُ بِـهِ
كَلَّ اليَـرَاعُ وَهَـذَا النَّـظْمُ مَا وَسِـعَـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق