مشيت علي رمال الصحراء

مشيت افكر في حالي

مشيت علي رمال الصحراء

مشيت والرمال تحت أقدامي
فارتعدت
هب نسيم في أعماقي
فتنفست
مشيت ومشيت
مشيت حتى اختفيت...

خطواتي تُلاحق خطواتي
وتلغي أثر عبراتي
حنون موج هذا الرمل
يهيج كعاصفةٍ من صمت
وأنا...
مشيت ومشيت
مشيت حتى اختفيت...
* * *

إنني عائد
...الى الصحراء
للبقاء  ........
أنفاسي في المدى زائدة
فلما التبذير
ولما التغيير
ولما التقصير
لاادري مالمصير!
شيءٌ يسيرٌ أم عسير
طعمه حُلوٌ أو مرير
ولما الأنتظار؟
أكان مجداً أو عارا
 أكان زنبقا أو غارا
 وها أنا قد مشيت
مشيت حتى اختفيت...
فى الأفق أنتهيت
وتسألني ماذا قبلت وماذا ألغيت؟

أيهمك أمري الى هذا الحد؟
أكتفيت بالجزر ونسيت المد؟
حروف أسمي صارت تعد
طرحتُ سؤال بلعت الرد؟
أتلهو بي فأين الجد؟...

إنني عائد
...الى الصحراء

أنني المياه الجارية
والصخور العارية


إنني اشكو محنتى
فاناأعجوبة الجمال
عبوري شيءٌ مُحال
شموخي كالجبال
لا أملك حتى المال  الحلال
أملك حفنة رمالٍ
من الصحراء

إنني شعب تمزق

وشعبٌ تفرق
ونبعٌ تدفق
في الصحراء
اننى امة مسلمة صوتها هوي
إنني تاريخٌ قد مضى
وحاضرٌ فى الفضا
أنني الصوت والصدى
   هل انا ضالٍ ام سأهتدى
في الصحراء القاسية

إنني  الام السنين
والشوق والحنين
  أخطو بقدمي اليمين
أنا ليل ذو أنين
في الصحراء  القاسية
إنني الخوف والقلق
وقمرٌ قد أنفلق
أن طعمي كالعلق
من جوف نفسي قد انطلق
هل انا سأعود
في أي أرضٍ  سأموت
  من يضع امامي الورود
ويشعرني بلحظة الوجود
طبعاً سأعود!
وهذا هو المطلوب...
في الصحراء  القاسية* * *