اجمل ما كتب في العملاق سيدقطب
وبهذه الروح الصافية الخاصة عاش هذا (الرجل).. عاش لله منتظرا الجنة.. ولم (يسايس) ولم يتبع مصطلح (المصلحة) الذي يتبعه المثيرون الآن متحججين بتحقيق مصلحة الدعوة.. إن مصلحة الدعوة في أن تستمر كما هي، ولسنا مكلفين بتحقيق النتائج؛ فهي بيد الله تعالى؛ وإنما نحن مكلفون بإسقاط التكليف وإبراء الذمة بإيصال الدعوة كما هي، كما بلغها النبي صلى الله عليه وسلم، وكما امتثل في ذلك لقوله تعالى { بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته }.. هكذا عاش سيد قطب رحمه الله، وهكذا وبهذا كان سيد قطب (مخزن الدعوة) للأجيال التالية.. وبهذا كان سيد قطب مصب بغضاء المنافقين.. فما الذي في الرجل يمكن يلتمس فيه المنافقون أية محبة له؟!! لقد علق على حبل الشرف والعزة.. حبل المشنقة.. وظل معلنا العبودية لله وحده قلبا وعملا .. إيمانا داخليا وتصديقا فعليا حتى آخر لحظة من حياته.. خضوعه لحاكمية الله ظل عليها عملا وتفعيلا حتى آخر لحظة.. حتى حركة الإصبع يكتب بها كلمات.. هذه الإصبع ترتفع لتشير بالتوحيد .. فلا تكتب اعتذارا تقر فيه لطاغية.. هكذا .. هكذا حينما آمن القلب.. صدقت الجوارح.. صدق هذا العضو الصغير .. الإصبع .. الذي يمسك القلم ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق